

"في حفل التخرج، وبينما غمرني ضوء الدرجة س س س، سادت الصدمة، إذ كانت مهنتي مروض التنانين هي المهنة التي أُبيدت قبل مائة سنة مع اختفاء التنانين. وسط سخرية الجميع، لمست بلورة مطفأة في حضن رئيس المدرسة، فانفجرت، ودوى زئير تنين قديم، لتظهر مهارة خارقة لم تُسجل من قبل. في اليوم التالي، دخلت الأراضي المحرمة وأيقظت تسعة تنانين عملاقة نائمة منذ آلاف السنين. في معركة بُثت للعالم، تراجعت جيوش العدو أمام همساتي بلغة التنانين. هكذا تبين أن مروض التنانين يخضع لأعنف قوى هذا العالم، يمثل روح التنانين الخالدة! "

"""منذ عشرين عامًا، أنقذت كريمة، المعروفة بلقب """"أم التنانين""""، رأفت صقر عن غير قصد. ومع مرور الزمن، نشأت بينهما مشاعر حب، فاختارت كريمة أن تبقى بجانبه، وتكرّس حياتها لتربية بناته الثلاث. مرت السنوات، حتى ظهرت مريم، الزوجة السابقة، من جديد بعد غياب دام عقدين. وبحكم رابطة الدم، مال قلب البنات إلى والدتهنّ البيولوجية، فسرعان ما انقلبت العائلة على كريمة، واعتبروها دخيلة لا مكان لها بينهم. وعندها فقط أدركت كريمة الحقيقة المؤلمة، فقررت قطع كل صلة بهم والمضيّ قدمًا. وفي خضم ذلك، بدأت عائلة صقر تواجه أزمات متلاحقة في أعمالها، واتّضح أن عودة مريم لم تكن سوى طمعًا في حياة الرفاهية. حينها فقط شعر الجميع بقيمة كريمة، وحاولوا استرجاعها، لكنها كانت قد أغلقت قلبها، وبدأت تمضي بثبات نحو حياة جديدة لا مكان لهم فيها.